الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح

الدرس 5 التاريخ الضغوط االستعمارية على المغرب و محاوالت اإلصالح 1- مظاهر الضغوط االستعمارية على المغرب أ-الضغوط العسكرية من بينها مواجهة الفرنسيين سنة 1844 و التي انتهت بهزيمة المغرب في معركة ايسلي و توقيع معاهدة لال مغنية سنة 1845 و قد اندلعت هذه المعركة باعتبار المغرب كان يقدم دعما للجزائر في مقاومتها لالستعمار الفرنسي و اهتمت المعاهدة بترسيم الحدود الشمالية مع الجزائر و ترك الباقي و تمثل الضغط العسكري الثاني فيحادث 1860 الذي عرف بحرب تطوان بين المغرب و اسبانبا و التي انهزم فيها كذلك فتم توقيع معاهدة الصلح سنة 1860 فتم بذلك فرض غرامة مالية ثقيلة على المغرب و تنازل على مداخيل بعض الموانئ ب- الضغوط الديبلوماسية ظهرت هذه الضغوط اعتمادا على معاهدات تستهدف تحقيق المصالح االستعمارية عبر عدة امتيازات امتيازات تجارية معاهدة 1856 مع انجلترا التي منحت هذه األخيرة حق اكتراء الدور و المخازن و حق البيع و الشراء في جميع المراسي دون أمد محدود و كذا إسقاط الكنطرادات و الممنوعات في المتاجر امتيازات سياسية معاهدة 1863 مع فرنسا تضمنت هذه المعاهدة امتيازات خطيرة على سلطة الدولة المغربية حيث أقرت هذه المعاهدة سياسة الحماية الفردية أو القنصلية حيث منحت فرنسا عبر قناصلها حماية خدمات االعفاء من الضرائب و المتابعة القضائية المغربية لعدد من األشخاص عرفوا بالمحميين مقابل ما يقدمونه للفرنسيين من خدمات و للحد من هذه الحماية طالب السلطان موالي السلطان الحسن األول بعقد لقاء مع األوروبيين للنظر في سياسة الحماية القنصلية فتم ذلك في مؤتمر مدريد 1880م اال أن هذا المؤتمر عزز فقط األطماع االستعمارية و حافظ أساس على وضعية الحماية القنصلية و أقر هذا المؤتمر انتيازات عديدة كاعتراف المغرب بحق الملكية لكل األجناس و حق القناصلة و نواياهو و الوكالء القنصليين و رؤساء المراكز اختيار مترجم واحد و مخزني و مرافقين ج-نتائج الضغوط االستعمارية ظهور ضعف عام على مستوى الجهاز العسكري المغربي أزمة مالية نتيجة الغرامات المالية الثقيلة تزايد المديونية الى الخارج أدى تدخل األجانب في تخصصات المخزن الى فقدان هذا األخير هيبته و قيمته الحماية القنصلية 2- اإلصالحات المغربية لمواجهة االستعمار أ- المجال العسكري إصالح الجيش تم هذا االصالح في عهدي المولى عبد الرحمان و ابنه محمد و استهدف تكوين جيش وطني لتعويض العناصر العسكرية السابقة كجيش عبيد البخاري و قبائل الكيش كما تعزز تأسيس الجيش المغربي بقدوم بعثات فرنسية و انجليزية لالشراف على تدريب الجنود المغاربة خاصة في مجال المدفعية و قد كان لبريطانيا دور في اإلصالح العسكري يتجلى في حصول المغرب على أسلحة بريطانية حيث تكلف التجار البريطانيون مثل فورد و كورتيس بتزويدهم بالمدفعية و األسلحة الخفيفة كما سمح للتاجر المغربي محمد الدكالي بالتوجه لبريطانيا لنفس الغرض فساهم ذلك في تجهيز الجيش المغربي اال أنه في المقابل فرض التبعية التقنية ب-المجال االقتصادي اهتم سيدي عبد الرحمان بصناعة القطن و السكر و ذلك بمراكش كما اهتم كذلك بزراعة القطن و تشجيع الفالحين على زراعته و أنشأ مصنعا لصناعة الورق و قد تمت محاوالت االصالح النقدي و ذلك بتجديد سعر الريال االسباني و مساواته بالمثقال المغربي و قد انتهى ذلك بصك عملة جديدة هي الريال الحسني ج-مجالي االدارة و التعليم تم اصالح الجهاز االداري خاصة في المراسي المغربية حيث تم محاولة وضع حد لظاهرتي التهريب و الرشوة كما تم التطرق الى اصالح النظام التعليمي و ذلك ببناء مدارس عصرية تتنوع فيها المواد المدرسة باالضافة الى البعثات الطالبية الى أوروبا كبعثة 1974-1979 التي تزعمها الفقيه الجباص 3-عوامل محدودية االصالحات عوامل خارجية تدخل األجانب في الشؤون الداخلية للمغرب قلة الموارد المالية الكفيلة بانجاح هذه االصالحات تزويد المغرب بأسلحة فاسدة عوامل داخلية غياب الفئات المثقفة في عمليات االصالح رفض بعض الفئات المجتمعية لهذه االصالحات نظرا لتعارضها مع مصالحها عدم توظيف البعثات الطالبية في مجال تخصصاتها
sm
أرسلت .
- الملفات : الملفات.
- المستوى : الأولى باكالوريا.
- المادة : التاريخ والجغرافيا.
كلمات مفتاحية :
الضغوط الاستعمارية على المغرب محاولات الإصلاح
الضغوط الاستعمارية على المغرب محاولات الإصلاح